“إن رسم المصحف سنة ثابتة ، لا تستجيب قواعده للتطوير ، ولا تقبل التغيير ، لارتباط النص القرآني المقروء به ، ولأن أصوله ترجع إلى ما كتبه الصحابة بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم ، لكن الدراسات المتعلقة بالإطار التاريخي لرسم المصحف ، وتفسير ظواهره ، يمكن أن تظل أبوابها مفتوحة لاستيعاب جهود الدراسين ، لأنها ترجع إلى اجتهاد علماء الأمة في العصور المتتابعة ، وقد اتسمت تلك الجهود بالتنوع الذي يسمح بإعمال الفكر فيها…وهو ما حاولت القيام به في هذا البحث ، من خلال مناقشة عدد من القضايا ، وهي:
1- الأصل التاريخي لرسم المصحف.
2- نظرية تعدد النظم الكتابية في عصر التنزيل.
3- نظرية الفرق في تفسير ظواهر الرسم.
4- نظرية تجريد المصحف من النقط والشكل.
5- نظرية رسم الحركات حروفا. “